< سئم اليمنيون من هذا العبث.
دهر من أعمارنا ونحن مسافرون على نفس خط هذه الرحلة المملة «أحمد..علي..أحمد». حاجة تفلق الرأس وتسبب الاكتئاب معاً.
< بوسعنا الآن تحديداً أن ندعم خط رحلة جديدة وآمنة على نحو «علي .. عبدربه..المجلس الانتقالي». إنه خط رحلة جديد ومغاير، ويشبه تماماً «صنعاء/عدن/القاهرة مثلاً».
< سيساعدنا الفريق عبدربه منصور في أن يكون هو خط الرحلة الجديدة والآمنة التي ستنقل اليمنيين المنهكين من أجواء الحروب إلى عالم من الحب والتسامح والبناء.
< وقبل أن تتخرّب البلد فوق رؤوس الكل. سيساعدنا المحبون الحقيقيون لهذا البلد الحزين أن ننطلق إلى حياة جديدة مقابل أن ينطلق الرئيس «صالح» هو وأبناؤه وأشقاؤه إلى حياة جديدة وهادئة، بلا أحقاد ولا نار.
< سيساعدنا الجنرال علي محسن والرجل الودود صادق الأحمر وبعض إخوته والعارف بالله/ عبدالمجيد الزنداني، ويذهبون جميعاً في رحلة نقاهة ونحن «شايلين» لهم مشاعر العرفان والجميل، ومن ثم يعودون على الرأس والعين.
< إنه ينبغي علينا الآن أن نعمل لكل أولئك السياسيين المعتقين في السلطة والمعارضة مهرجان اعتزال بهيج، نلبسهم عقود الفل ونهتف لهم بكل عرفان وحب:
شكراً لكم..استريحوا الآن ومرروا الكورة إلى ملعب الاقتصاد.
< ومن أجل سلامة ما تبقى من ذائقة الناس وشهيتهم للحياة لابد أن تظهر للسطح الآن قوة ثالثة تخوض نزالها من أجل التنمية والحرية والحب والعدالة والابتسامة والحديقة والفنون والتسامح والرخاء الاجتماعي، إنها قوة الاقتصاد.
أما أن يُترك الوطن لهذا العبث الذي تحوّل إلى صراع أسري عقيم وإلى أحقاد فإن النتائج بلا شك لن تختلف عن نتائج منتخب بلادنا في كأس خليجي20!
< الشعب يريد مجلساً انتقالياً مدنياً ينقل البلاد إلى دولة مدنية حديثة.
الشعب يريد جيشاً موحداً ومحايداً من شأنه فقط أن يحمي البلد.
الشعب يريد سلطة راقية لا تراهن على حاجة الناس وجهلهم لضمان بقائها.
الشعب يريد معارضة ناضجة لا تقود الناس إلى عداء مستمر مع السلطة، فيما هي أساساً تفكر بالوصول إلى السلطة، وإلا بأيش تفكر يعني، بالوصول إلى كأس العالم مثلا؟!
الشعب يريد سُلطة عادلة ومفتوحة كالبحر.
< البحر لا يعترف بـ«هذا» مؤتمري وهذا إصلاحي وذاك اشتراكي وذياك ناصري، وهذا من البلاد!
البحر لا يعترف بهذا من «مطلع» وهذا من «منزل» وهذا زيدي وذاك شافعي وهذا حوثي وذياك انفصالي!
البحر مفتوحاً يوزع أرزاقه للجميع دونما بطاقة انتماء أو واسطة.
< والواضح أن مجتمعاً بكامله، بفضل تطاحن السياسة، أصبح الناس فيه آلات عقيمة وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة الرتيبة!
للتأمل!
< حين سيطر الشبان في تعز على مكتب التربية والتعليم، لم ينهبوا من محتوياته حتى مسطرة واحدة، بل أغلقوا البوابة الخارجية بالسلاسل وكتبوا عرض الباب «مغلق من قبل الشعب».
< مكتوب على مداخل مستشفى الثورة بتعز: ممنوع دخول الجنابي. ولا أعرف كيف دخلت إلى باحة المستشفى «دبابة» ولاتزال حتى اللحظة ترابط هناك!؟
***
شكراً للشيخ الجليل/ عبدالمجيد الزنداني وهو يدعو إلى دعم صلاحيات عبدربه منصور