منتدى العابث الاخير في هذا القرن
اهلا وسهلا بالزوار الكرام فاروق عبد الرحيم يدعوكم الى التسجيل في هذا المنتدى
نرجوا التسجيل نقدم خدمات كثيره في هذا المنتدى
وشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكرا لكم
منتدى العابث الاخير في هذا القرن
اهلا وسهلا بالزوار الكرام فاروق عبد الرحيم يدعوكم الى التسجيل في هذا المنتدى
نرجوا التسجيل نقدم خدمات كثيره في هذا المنتدى
وشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكرا لكم
منتدى العابث الاخير في هذا القرن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العابث الاخير في هذا القرن

هذا المنتدى يوفر كل المعلومات حول الحاسوب والانترنت ومقالات الخيال العلمي-ويمكنكم الدردشه مع الاهل والاحباب والاصدقاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» فتح كل المنافذ والبورتات في جهازك/من خلال كود في الدوز/اسهل طرق تعلم الدوز/احتراف الدوز/قسم المحرفين
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالإثنين يناير 16, 2012 6:50 pm من طرف farooq2015

» اعادة التشغيل التلقائي للكمبيوتر اسبابها ؟
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء يناير 10, 2012 6:52 pm من طرف farooq2015

» Reasons to Choose Computer system Wellbeing Advisor
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالأحد ديسمبر 25, 2011 10:11 pm من طرف farooq2015

» basic of computer
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالأحد ديسمبر 25, 2011 9:33 pm من طرف farooq2015

» تحميل ويندوز 7 كامل بروابط مباشرة + شرح حرق النسخة + تثبيت النسخة
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالخميس ديسمبر 01, 2011 2:49 pm من طرف سيد قحطان العيثاوي

» حقائق علمية غريبة
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2011 2:13 pm من طرف farooq2015

» مقدمة عن الهكرز-تاريخ الهكرز(بواسطة شبيه الريح-فاروق عبد الرحيم
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 11, 2011 1:42 pm من طرف farooq2015

» حصريا وبرابط مباشر كتاب شرح برنامج المتلاب باللغة العربية
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 23, 2011 12:53 pm من طرف farooq2015

» عندي برامج المايكروسوفت اوفس كلها رفضت تنفتح!!
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 14, 2011 11:50 am من طرف farooq2015

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
farooq2015
مدير
farooq2015


عدد المساهمات : 348
نقاط السمعه : 1441
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/08/2011
العمر : 34
الموقع : منتدى المعرفه:فاروق اليوسفي

كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟   كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 12:49 pm

لمفهوم الثاني: الموضوعية النسبية
علينا أن نربيَ الأطفال، ونربي أنفسنا أيضاً على الرضا بموضوعية نسبية، وبموضوعية منقوصة.
ومن أمثلة الموضوعية النسبية: أن نتجادل معاً مدة ساعة، وأعتقد أنني على الحق، وأنت تعتقد أنك على الحق.. وأعتقد أن الصواب معي، وأنت تعتقد أن الصواب معك.. وبعد قليل يقول كلٌّ منا للآخر: أنت صاحب هوى، وأنت تتكلم بالظن..
ولتوضيح هذا المفهوم يجب أن ندرك أن الأشياء تنقسم إلى قسمين: أشياء مادية، وأشياء معنوية.
فإذا أردنا أن نعرف مساحة قاعة ما، فمن الممكن أن نصل إلى مساحتها بدقة متناهية، ولو سألنا ألف مهندس من أنحاء العالم لحسبوا لنا مساحة هذه القاعة بطريقة واحدة، ولانتهوا إلى نتائج واحدة، ولو أخطأ واحد منهم، فهناك مقياس دقيق نستخدمه في نقده، وفي رده إلى الصواب..
نحن نستخدم في الأشياء المادية مقاييس مادية، ونستخدم معايير مادية؛ لذلك تُرى القضية الواحدة رؤية واحدة، ويُحكم عليها بحكم واحد..وبالدقة نفسها نستطيع أن نعرف كم حجم الماء في كأسٍ ما؛ لأننا نستخدم أيضاً مقياساً مادياً لمعرفة حجم ما فيها من الماء..
أما حين نتحدث عن الأشياء المعنوية كالكرم والبخل، والشجاعة والجبن، والعلم والجهل، والفرح والحزن، والانبساط والانقباض.. أو حين نقول: هذا مهم أو ليس مهماً، هذا خطير أو ليس خطيراً، هذا لائق أو ليس لائقاً.. حين نأتي لنحكم على هذه الأشياء المعنوية فإن علينا أن نرضى برؤية غير مكتملة، وبحكم غير موضوعي.. والسبب في ذلك أننا سنستخدم أدوات غير محسوسة.
عندما يقول شخص ما: "فلان أشجع رجل في هذه البلدة." فإن أول شيء يواجهه: ما تعريف الشجاعة.؟ ثم هل أنتَ محيط بكل مواقفه.. وربما يقول شخص آخر: قد رأيتُ منه موقفاً في منتهى الجبن لم يره ذلك الذي وصفه بأنه أشجع الناس..
إذاً.. الحكم على الأشياء المعنوية حكم صعب جداً؛ فعلينا بناء على ذلك أن نفهم أننا في القضايا المعنوية لا نستطيع أن نتجرد من أهوائنا تماماً، ولا نستطيع أن نعرف المعرفة التامة دائماً؛ لأن هناك عنصراً غيبياً، وأشياء غير واضحة وغير مرئية بالنسبة إلينا.
وهذا يفرض علينا عندما نتناقش في قضايا معنوية، وفي قضايا فكرية، وفي قضايا حضارية.. ألا نتصلَّب، وألا نتشدّد في آرائنا.
و للموضوعية عدوّان دائماً: الهوى والجهل، وحين يقول الإنسان بغير علم، فلا يمكن أن يكون موضوعياً؛ لأنه يبني على الظنون، وعلى القيل والقال، وعلى الأهواء.
عندما تَتَناظر مع رجل صهيوني حول قضية فلسطين، ستنفعل مع القضية وتتعاطف معها، وتعتقد بأن الفلسطينيين مظلمون مئة في المئة، وفي المقابل لا ينظر الصهيوني من منظورك أنت، بل ينظر من منظور آخر، ولديه حجج أخرى، وأنت تتبع هواك في نظره، وهو قد يتبع هواه في نظرك..
لذا نحن مأمورون بأن نتجرّد من الهوى بمقدار ما نستطيع، وأن نتخلص من الظنون، ونبني على الحقائق القطعية.
لو قلنا لشخص: "إن فلاناً يكسب كل يوم ألف ريال." فماذا تتوقعون أن تكون ردة فعله.؟
إذا كان راتب هذا الشخص في الشهر ألف ريال فسيقول لك: "هذا مبلغ كبير.. وهل من المعقول أن هناك شخصاً دَخْله في اليوم ألف ريال..؟ ثم ماذا يصنع بهذه الألف، وكيف يصرفها، إن هذه الألف التي يكسبها في اليوم تكفيني شهراً كاملاً.."
ولو قلنا لشخص مرتبه في الشهر مليون: "إن فلاناً دخله في اليوم ألف ريال." فسيقول لك مستغرباً: "كيف يستطيع أن يعيش بهذا الدخْل المتدني..! وماذا يصنع بها..! "
إذاً.. الألف ريال يومياً هي بالنسبة إلى فلان دخل هائل، وبالنسبة إلى فلان آخر دخْلٌ أقل من القليل.
وبما أن القضية تختلف في الرؤية من شخص إلى آخر، فعلينا أن نستخدم ألفاظاً تدل على النسبية ما دامت الرؤيةُ التي انتهينا إليها رؤيةً نسبية، والأسلم أن نقول: هذا أكثر شجاعة من فلان.. هذا أقل شجاعة، وهذا شجاع جداً، وذاك لا أعرف كيف أصفه: هل أصفه بالشجاعة أم بالجبن.؟
قد ورد هذا الأسلوب في القرآن كثيراً، وكمثال على ذلك لفظ القلة ولفظ الكثرة:
﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [ سورة سَبأٍ : 13 ]
﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [ سورة يوسف : 103 ]
المفهوم الثالث: لكل شيء ثمن
لا يستطيع الإنسان أن يحصل في هذا الزمن على كل شيء؛ فلكل شيء يحصل عليه ثمن يجب أن يدفعه، ولا تستطيع أن تأخذ شيئاً كاملاً مجاناً، وإذا أخذت شيئاً فعليك أن تدفع ثمنه.
يقول أحدهم: "الحمد لله عندي مال كثير، فلماذا لا أُرفِّه نفسي.. سآكل كل ما أشتهي، وأذهب إلى حيث أريد.."
نعم.. من الممكن أن يفعل هذا، لكن الرفاهية الزائدة لها ثمنها دائماًَ.. وثمنها ترهُّلٌ في البدن، وترهل في الخُلق، وشعور بالاكتئاب؛ وذلك نتيجة العطالة والبطالة؛ ولأن الإنسان يأخذ من الحياة أكثر مما يعطيها.
الانفتاح
هناك دعوة هائلة تُصرّ على الانفتاح غير المضبوط.. لكن ما الثمن الذي يجب أن ندفعه حينما ننفتح.؟ الثمن هو شعورك بأنك إنسان من دون هوية.
ذهب رجل إلى مدينة عربية مشهورة في قطاع المال والأعمال، وقال لي: أنت تعجب من النمو هناك، وتعجب من حسن المعاملة، ومن التنظيم ومن الرفاهية... لكن تقول:
ما هوية هذه المدينة.؟
هل هي مدينة أوروبية.؟ لا.. ليست أوروبية.
هل هي مدينة إسلامية.؟ لا.. ليست إسلامية.
هل هي مدينة عربية.؟ لا.. ليست عربية.
إنها مدينة فقدت هويتها؛ نتيجة هذا الانفتاح الهائل غير المنضبط.
الانغلاق
وفي المقابل هناك أناس يدعون إلى الانغلاق؛ خوفاً من العولمة، وحرصاً على الذات. لكن ما ثمن الانغلاق.؟
إن ثمنه التعفن الداخلي، والتحلل الذاتي، فضلاً عن التهميش، والابتعاد عن تيار الحضارة.
إذاً.. هناك ثمن عليك أن تدفعه حينما تنغلق تماماً، وهناك ثمن عليك أن تدفعه حينما تنفتح تماماً.
وهناك ثمن عليك أن تدفعه أيضاً حينما تقسو على الطفل في التربية.. والثمن هو أن هذا الطفل سيصبح غير مرتاح للجلوس معك أبداً، فهو حين تدخل إلى الغرفة ينتظر دقيقتين ثم يمضي.. وهناك ثمن آخر، هو النفاق، حيث يصبح لهذا الطفل سلوكان وقولان وفعلان ومظهران: أحدهما يستجيب لقسوتك، والآخر يستجيب لقناعته ولذته وطموحه وتطلعاته..
إذاً فليست هناك حلول كاملة، والقاعدة مما سبق تقول: لا تستطيع في بيئة غير كاملة أن تصل إلى حل كامل، وسنصل دائماً إلى حلول ناقصة.. لنحسب حساباتنا بشكل أكثر دقة، وعندما نختار خياراً علينا أن نقول: هذا الخيار تكاليفه كيت وكيت.. وليس هناك الآن خيار من الخيارات، أو اتجاه من الاتجاهات إلا وله ثمن يجب أن يُدفع..
المفهوم الرابع: شروط التقدم
إن كل نمو وكل تقدم وكل تحسّن يجب أن يتم في إطار شرطين: الأمن والسلامة.
ولا يمكن أن تحقق الأمة تقدماً بالتهرب من الضرائب، أو بمخالفة النظم، أو (بالبلطجية) وقطع الطرقات، وقتل الناس، والرشوة، أو بالسرقة، أو بالتحايل على القوانين..لا يمكن أن تكون هذه السبل طريقاً للازدهار أوطريقاً للتقدم.
حتى تنهض الأمة يجب أن تستخدم كل الإبداعات، وكل الأفكار وكل المهارت وكل الجهود في هذا الإطار.
لابد من أن يكون الجو آمناً ومستقراً ويسوده السلام والتحابب والتعاون والتكاتف، وهذه نقطة مهمة في التربية أيضاً ؛ لأن كثيراً من المسلمين –وخاصة بعض العرب- نجد أن بينهم وبين النظام نوعاً ما من الجفاء، ومثالاً على ذلك نرى بعضاً ممن يملكون السيارات المرتفعة عندما تزدحم الطرقات يصعدون بسياراتهم على الرصيف..! إن هذه مخالفة: وسواء معك سيارة عالية أم غير عالية؛ فالرصيف مخصَّص للمشاة، لا للسيارات. وهذا دليل على أن أكثرنا إلى الآن لم يُعوِّد نفسه كيف يَرضخ للنظام.
مثال آخر على ذلك هو حالات الغش التي تحصل من الطلاب في كثير من المدارس أثناء الاختبارات..
لا يمكن أن تؤدي هذه السلوكات السلبية إلى طريق الازدهار أبداً؛ لأن هذا يخالف الاستقرار ويخالف سيادة النظم وسيادة القوانين.
لابد لكل مربٍّ من أن يُرسّخ هذا المفهوم، ويجب أن تُبذل كل الجهود وكل الأعمال في إطار أجواء آمنة ومستقرة يسودها النظام، والعرف، وتسودها التقاليد الحسنة المرعية.. وإلا فستتحول الأمم إلى عصابات ينهش بعضُها بعضاً، ويقتل بعضُها بعضاً كما هو الشأن في كثير من الدول غير المتحضِّرة.
وحتى يسود الأمن والاستقرار يجب أن يسود العدل، يجب أن يسود تكافؤ الفرص، يجب أن يضحِّي الناس، ويتعلموا خلق التضحية، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية؛ أي: يجب أن يكون هناك تنمية جديدة.. إن سبب كثيرٍ من الجرائم التي تُرتكب، والأمن الذي يُعكَّر هو سوء التنمية والبطالة.
فالأمن والاستقرار لهما متطلباتهما، وعلينا جميعاً أن نتعاون على توفير تلك المتطلبات بوصفها واجباً شخصياً، وواجباً اجتماعياً.
المفهوم الخامس: العقل العملي
أطفالنا في حاجة إلى العقل العملي، وهناك فئة من الناس محاصرون بين هُوَّتين: السطحية في التنظير، والعجز عن العمل.
بعضهم نجد تحليله سطحياً حين يُنظِّر لقضية من القضايا ، وعندما يحين وقت العمل نتفاجأ بأنه لا يعمل.. وهذا من أسوأ الأنماط المنتشرة بيننا.. وهناك أناس يُنظِّرون تنظيراً جيداً لكنهم لا يعملون.. وهناك نمط آخر يعمل، ولكن من دون أي تخطيط، ومن دون أي بصيرة؛ ولذا يَكثر لديهم الغلط.. والبديل لكل هذه الأنماط غير الصحيحة أن نؤسس الروح العملية.
والعمل مهما كان صغيراً فإن له خصائص الأعمال الكبيرة. فكل عمل تعمله ينقلك من حيّز التنظير إلى حيّز التنفيذ، وكل عمل إيجابي يترك أثراً إيجابياً في البيئة المحيطة به، وكل عمل نكتشف من خلاله إمكاناتنا وقدراتنا..
نحن أمة لديها كثير من الأفكار، لكن لديها قليل من السياسات، قليل من البرامج، قليل من المشروعات، قليل من الأعمال.!
وقضية الإنجاز لدى أكثرنا ضعيفة جداً، والإنتاجية منخفضة أيضاً؛ ولذلك عندما يلتزم الطفل بشيء، ويقول: "سأفعل كذا." يتوجب علينا أن نطالبه بهذا الالتزام، وإذا التزم بشيء فوق طاقته، يتوجب علينا أن نطالبه بالتزام مناسب لهمته. فإذا قال: "سأحفظ كل يوم خمس صفحات من القرآن" قل له: لا.. هذا كثير.. احفظ صفحتين، وفي آخر الشهر سأسمع منك ستين صفحة.
يجب أن نؤسس قضية العقل العملي؛ أي: أرني ماذا عملت.. ماذا قدمت.. ماذا أنجزت..
تبذر الكنيسة في بعض الدول الغربية في نفوس الأطفال حب خدمة الآخرين، فعندما توقِف سيارتك أمام سوقٍ ما يأتي طفل صغير يقول لك: أتسمح لي بأن أنظّف لك السيارة مجاناً.؟
لماذا.. لأن الكنيسة علَّمته أنّ خدمة الناس شيء يُرضي الله عز وجل، وأنك عندما تقدِّم خدمة ينتفع بها غيرك فأنت تقترب من الله.. هذا ما زرعته الكنيسة في ذهنه، ونحن أَولى بكل خُلق حسن، نحن أولى بأن نُعلم الطفل كيف يقدّم خدمة لأهله، كيف ينجز شيئاً لنفسه، كيف ينجز شيئاً لأمته، كيف ينجز شيئاً لمجتمعه.
يجب أن نؤكِّد على هذه القضية كلَّ التأكيد، وهي: أرني الشيء الذي عملته.. ولا نريد الكلام فقط.
وفي هذا الإطار يجب أن يعرف الطفل أنه ليس المهم حجم المنتَج الذي ينتجه، بل المهم أن يؤدي عمله بطريقة صحيحة، ومنضبطة، ومنطقية.
ويجب أن يفهم الطفل أن العمل في حدِّ ذاته شيء ممتع، وقد قال عليه الصلاة والسلام: إنْ قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلةٌ فليغرسها..([1]) لماذا.؟ لأن العمل مهما كانت نتائجه إذا أُنجز بطريقة صحيحة فهو شيء جيد حتى لحظة قيام الساعة؛ لأنك وأنت تعمل تشعر بكثير من الطمأنينة، وبكثير من السرور، وبكثير من الثقة بالنفس.
المفهوم السادس: رأس المال الجديد
يتكون في العالم الآن رأس مال جديد للأمم والأفراد.
رأس المال القديم للأمم: هو ما لديك من ثروات.. ما لديك من أنهار عذبة، ما لديك من أراضٍ خصبة، ما لديك من مساحات شاسعة، ما لديك من قوة بشرية..
أما رأس المال الجديد فهو ما تملكه من مبادئ، وقيم، وأفكار، وأهداف، ومؤسسات تعليمية ممتازة، وأطر اجتماعية..
إن رأس المال الجديد هذا هو رأس مال إنسانيّ، وعلى الناس-صغاراً وكباراً- أن يعرفوا أن قيمة الإنسان من الآن فصاعداً ليس ما يملك، وإنما ما يُحسِن.
لو كانت لديك أموال كثيرة، ولكن ليست هناك قيم، أو مبادئ، أو أهداف.. فما فائدتها للأمة.؟ لن تتقدم الأمة بالمال فقط..هناك دول كثيرة ليس لديها شيء من رأس المال القديم: لا قوة بشرية كبيرة، ولا أراضٍ شاسعة، ولا ثروات، لكن لديها قيم، ومبادئ، وأهداف، ونظم.. ومن خلالها تقود هذه الأممُ العالم الآن.
يفرض علينا رأس المال الجديد أن نهتم بالأطفال أكثر من أن نهتم بالرصيد المالي الذي سنتركه لهم في المصرف؛ فليس هو رأس المال الأمثل الذي سيستفيدون منه.
رأس المال هو التربية الحسنة التي تربي الطفل عليها، والاستقامة التي تغرسها فيه، والتفتح الذهني الذي توجِده لديه، والعلم الذي تُعلِّمه إياه.
قال لي صديق راتبه متواضع: عندي أربعة أولاد أريد أن أعلمهم أحسن تعليم، لكنْ ليس عندي المال الكافي.
قلت له: إني أعرف أنّ عندك بيتين: بيت تسكنه، وبيت تؤجّره، ونصيحتي لك أن تبيع البيت الذي تؤجره وتُعلم الأولاد بثمنه ؛ لأن هذا البيت إذا تركته لهم -بعد عمُرٍ طويل- لا يصنع منهم رجالاً، لكن إذا بعتَ هذا البيت، وعلَّمتَ هؤلاء الأولاد بثمنه، فإن كل واحد منهم يأتي ببيوت..
اقتنع هذا الرجل بكلامي، وقام بتنفيذه، وصار يُنفق على أولاده، فعلّمهم أحسن تعليم، ووصل أكثرهم إلى درجات عالية في اختصاصه.. ولو أنه لم يُدخل أولادَه الجامعة، أو لم يقدم لهم المساعدة على إنهاء دراساتهم العليا، فلن ينفعهم البيت الذي سيتركه لهم..
إذاً..
رأس المال الجديد الآن هو رأس مالٍ غير مادي، هو رأس مالٍ مكوناته: ما لديك من مبادئ، وقيم، ومُثُل، وأهداف، واتجاهات، ومشاعر، ونظم، ومؤسسات تقنية ممتازة، وأطر خيريّة واجتماعية.. وإذا أراد الفرد أن يتقدّم فليتقدّم في هذه الأشياء، وإذا أرادت الأمة أن تتقدم فلتتقدم في هذه الأشياء أيضاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farooq2015.7olm.org
 
كيف نرتقي بفكر أطفالن ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العابث الاخير في هذا القرن :: قسم الناقشه والحوار-
انتقل الى: